قصص

قصه كان لازم يحصل كامله

كان_لازم_يحصل
الجزء_الأول
ياااه أخيرًا اليوم اللي بحلم به.كان نفسي أمي تكون معايا و تكون فرحانة بيا ، طول عمرها كان نفسها أطلع زي أبويا الله يرحمه دكتور جلدية ما أنا ابنها الوحيد على ٣ بنات . لكن أنا بقيت متخصص في الطب الشرعي. المهم خرجت أشم هوا بس للأسف لوحدي ما أنا من ساعة ما ابن عمي مات و أنا مليش أصحاب اه هو كان أكبر مني بسبع سنين بس كان حد ذكي متفتح كنا قريبين من بعض جدًا (طبيعي يعني مفيش غيرنا شباب في العيلة) الله يرحمه مات و خد كل الحلو معاه. روحت البيت بعد شوية علشان ارتاح و اقوم الصبح اشوف هبدأ ازاي.
بدأت ادور على المكان اللي جالي فيه التدريب، كانت قرية كده بعيدة جدًا و أكيد هحتاج سكن بس مش مهم كله يهون في سبيل الحلم.
قلت أشوف سكن قبل بداية الموضوع، روحت المكان كان قديم أوي مشرحة كده ملحقة بمستشفى الاتنين أول ما تشوفهم تحس أنهم هيقعوا على دماغك. مخدتش وقت كتير بصراحة لأنهم كانوا موفرين سكن جمب المشرحة بفلوس بسيطة كده و كتر خير عم أشرف حارس المشرحة هو اللي دلني عليه، كان مبنى قديم شوية، دورين كل دور فيه شقة ،الدور الأول كان يعتبر مقفول مجرد بيخزنوا فيه حاجات خاصة بالمستشفى، و الدور التاني الشقة كانت ست أوض خمسة منهم قاعد فيهم دكاترة من المستشفى و الأوضة الباقية اللي أنا هخدها. قبل ما أمشي قعدت شوية مع عم أشرف فهمني شوية حاجات عن المنطقة بالرغم إنه مش قديم أوي في المكان إلا أنه كان عارف المنطقة كلها. و قالي كل اللي أحتاجه هيساعدني فيه. بعدها خدت بعضي و روحت البيت كنت مبسوط أوي إني خلاص قربت أوصل لهدفي.

بعد أسبوع روحت المكان و عم أشرف خدني الشقة، دخلت الأوضة و استقريت فيها و شبه اتعرفت على زمايلي في السكن و فهمت شوية حاجات عن نظامهم زي الأكل و التنضيف و كده.
كل واحد هنا له طبع مختلف تمامًا عن التاني مش عارف ازاي دول كانوا أصحاب و شلة واحدة في الكلية يعني مثلاً عمرو ده دكتور تحاليل هو المسئول عن المعمل بتاع المستشفى و أكتر حد بحسه مش مريح فيهم ، شريف و ناصر الإتنين دول شرعي زيي يمكن دول شخصيتهم شبه بعض شوية أنهم جد عمليين مش بيهزروا كتير، يوسف كان غريب جدًا انطوائي مش بيتكلم كتير دايمًا في أوضته مع أن المفروض أنه دكتور أمراض نفسية يعني يكون عكس كده خالص و كل ما أسأل حد ماله يقولي بقى كده من بعد الحادثة و محدش بيقول الحادثة دي ايه و طبعًا كواحد غريب عنهم اتكسفت اسأل،أما بقى آخر أوضة كانت من نصيب مصطفى و ده بقى هزار و ضحك طول الوقت بالرغم أنه مكنش في بشري و كان في صيدلة إلا إنه كان يعرف يوسف من ثانوي و بحكم أنهم نفس الجامعة فكان دايمًا معاهم. على الرغم من أنهم أكبر مني بكام سنة كده إلا أني عرفت اتعايش معاهم و الكل تقبلني و قربت منهم أوي.
كل يوم كنت بروح بدري و الشغل بيكون قليل بس جيه يوم كان في حادثة كبيرة و كان الشغل كتير أوي روحت متأخر هلكان مش شايف قدامي نمت على طول من كتر التعب. ايه ده أنا لحقت أنزل المشرحة و ايه ده كمان جثتين على الصبح واحدة منهم فيها حوالي ٢٠ طعنة و التانية محروقة لا محروقة ايه دي شبه الفحمة طب والله حرام ينزلوني الصبح كده بعد تعب امبارح. أحمد أحمد اصحى يبني ..ده كان صوت مصطفى اللي بيصحيني بعد ما بقينا الضهر ياااه الحمدلله أنه كان حلم و بعدين أنا ازاي مركزتش أنه مش يومي النهارده في المشرحة. المهم قلت أقوم أفطر و أنزل أعمل أي حاجة مش هقعد لوحدي في الشقة ايه الملل ده حتى مصطفى صحاني و نزل. خلصت و نزلت دخلت المستشفى قلت أقعد مع عمرو شوية بعد ما كلمته و عرفت أن عنده حاجات بسيطة بس بيخلصها في المعمل.
قعدت ارغي مع عمرو حوالي ساعة مثلاً و بعد كده ضغط الشغل زاد عليه فسبته و روحت. على العصر كده كنت قاعد أنا و يوسف في الشقة طبعًا كان في أوضته كالعادة و أنا كنت بتفرج على التليفزيون في الصالة فجأة سمعت صوت عالي ف الشارع و ناس بتصوت و بتقول حريقة. نزلت أشوف في ايه لقيت حد بيقول فى حريقة في المستشفى اللي على أول الشارع
يتبع…

#كان_لازم_يحصل
#الجزء_الثاني
كنت بتفرج على التليفزيون في الصالة فجأة سمعت صوت عالي ف الشارع و ناس بتصوت و بتقول حريقة. نزلت أشوف في ايه لقيت حد بيقول فى حريقة في المستشفى اللي على أول الشارع ..اتخضيت لقيت نفسي بجري زي المجنون على المستشفى أشوف في ايه لقيت أن الحريقة في المعمل طبعًا الأمن عمل حواجز علشان محدش يدخل. صرخت يا جماعة أنا دكتور هنا لازم أدخل صاحبي جوه في المعمل طب هو خرج طب ايه اللي حصل، للأسف معرفتش أدخل و محدش كان عنده إجابة على الأسئلة. على ما المطافي و الشرطة وصلوا كان فات كتير و كل ده الحريقة مكملة طبعًا بعدها سمحولي بالدخول علشان أنا طبيب شرعي و كده . دخلنا المعمل بعد ما المطافي خلصت لقينا جثة محروقة شبه الفحمة مفيهاش أي ملامح من الحياة ايه ده دي نفس اللي حلمت بها و طبعًا محتجتش وقت علشان أعرف أنه عمرو مكنش في غيره بيدخل المعمل ولا بيقعد فيه. مر شهر على موت عمرو و التحقيق لسه شغال رغم إن كل الأدلة قالت أنه مش بفعل فاعل و الغريب إن رغم قوة الحر.يقة إلا أن مفيش حاجة اتأثرت غير المعمل. الحزن سيطر علينا كلنا، ازاي كان معانا و اختفى فجأة كده عشنا فترة صعبة بعد موته.
مش عارف حاسس إني تعبان و عايز أنام بقولك يا مصطفى أنا هدخل أريح شوية و صحيني بعد ساعة علشان دوري أجهز العشا ….تحت أمرك يا كبير….. ايه ده أنا فين دي المشرحة أما أروح أشوف شغلي جثتين شكلهم لسه داخلين واحدة منهم فيها حوالي ٢٠ طعنة و التانية م.تة غرقانة بس وشها مش واضح ،غريبة مع أن مفيش بحر أو حتى ترعة قريبة أما أشوفهم كده…..يا أحمد بقالي ساعة بصحي فيك قوم بقى كلنا جعانين… حاضر حاضر قايم أهو …ايه الحلم الغريب ده و بعدين الجثة المطعونة دي اللي شوفتها في الحلم قبل عمرو ما يموت ربنا يستر. روحنا بعد أسبوع زورنا عمرو المشكلة أن المقابر كانت في بلد بعيدة أوي عن هنا. بعد ما خلصنا رجعنا الشقة طبعًا حمام واحد في الشقة ماشيين بالدور بقى كل واحد يدخل يستحمى. خلصنا كلنا ماعدا ناصر اللي حب يفضل للآخر علشان بيطول أوي. دخلنا نريح شوية و هو دخل الحمام صحيت بعد ساعة لقيت ناصر لسه ف الحمام بعد ساعة كمان الباقي صحي كل ده و هو مخرجش …حد يخبط عليه يجماعة ده بقاله ساعتين …رديت بحاضر هقوم أنا يا ناصر افتح يبني كل ده ..مفيش رد جيه خبطت و ندهت تاني برضو مفيش حاجة…يجماعة مش بيرد.. شريف قال نكسر الباب لأنه مقفول من جوه . كسرنا الباب و دخل شريف اللي فجأة صرخ بأعلى صوت دخلنا وراه لقيت ناصر غرقان في البانيو ازاي أصلاً يغرق في بانيو صغير زي ده محدش لمس حاجة كلمنا البوليس لما خرجوه من البانيو كانت الصدمة بالنسبالي كانت نفس اللي شوفته في الحلم مش فاهم في ايه. فات شهرين حالتنا فيهم كانت صعبة و خصوصًا شريف لأنه كان قريب له و طبعًا برضو الحادثة كانت صدفة و محدش عرف السبب.
كلنا بنتأثر بموت أي حد حتى لو منعرفهوش فما بالك بقى لو كان صاحبك علشان كده كنت مستغرب يوسف جدًا كان عادي خالص بطيبعته ينزل المستشفى و يجي يدخل أوضته مبيتكلمش غير بسيط و كأنه عارف إن ده هيحصل أو ده صح أو إن موتهم بالشكل ده أمر طبيعي. حادثة ايه دي اللي تخلي حد بالشكل ده. مشيت الحياة بشكل طبيعي لفترة حوالي ٣ شهور مثلًا مفيش جديد بدأنا ناخد على وضع عدم وجودهم. كنت قاعد مع مصطفى ف الصيدلية و بنرغي كالعادة حاولت أعرف منه يوسف ماله بس مدنيش إجابة محددة بيهرب من السؤال محبتش أضغط عليه. و أنا في المشرحة دخل جثتين واحدة مطعونة بحوالي ٢٠ طعنه و واحدة شكلها إلى حد ما عادي مفيهاش حاجة مميزة أوي سألت المسعف اللي جابهم قالي ده لقيوه كده و جمبه الازازة دي طبعًا كانت ازازه سم، دخلت ابدأ شغلى بس هو ايه ده أنا ليه مش قادر أشوف وش الجثة المسمومة… فجأة صحيت على صوت موبايلي ايه ده كان حلم و تاني الجثة دي ايه اللي هيحصل المرادي . فات أسبوع و مفيش حاجة و نسيت الحلم أصلًا. كنت قاعد العصر في البلكونة بتاعت المشرحة لغاية ما سمعت أصوات عالية من المستشفى دخلت لقيت تجمع كبير عند الصيدلية في ايه واحد قال بيقولوا الدكتور اللي هنا وقع ميت ..ايه بتقول ايه مصطفى مات طب ازاي طبعًا احنا منقدرش نشرح أصحابنا فبيروحوا مكان تاني ف النهاية تم إثبات إنه مات مسموم و لما حللوا ازازه الميه اللي كانت جمبه اكتشفوا ان هي اللي فيها السم و طبعًا ده سبب مشاكل للشركة المنتجة للميه. يعني في النهاية يطلع السم في الميه ده مصطفى كان بيخاف يشرب من الحنفية علشان مش ضامنها. و لأول مرة أشوف يوسف زعلان على حد واضح أنه كان بيحبه أوي. بعد يومين من موت مصطفى كنت في المشرحة دخل جثتين جثة مطعونة ب٢٠ طعنة و واحدة شكلها حادثة مشوهة مش باين منها ملامح، صحيت على صوت عالي ف الصالة، يادي الأحلام و الجثة المطعونة دي. طلعت لقيت يوسف مُنهار و بيعيط و شريف بيحاول يهديه .. في ايه اللي حصل.. مش عارف انا فجأه لقيته كده..فضل يوسف يصرخ و بيقول كان لازم يحصل كان لازم يحصل كلنا لازم نموت كنت عارف كده يا ترى الدور على مين …مع إني مستغرب بس علشان أخفف من حدة الموقف قولتله مش يمكن الدور عليا .. زعق أكتر و قالي اسكت أنت مش فاهم احنا هنروح هنروح. فضل شوية كده لغاية ما شريف اداله حقنة مهدئة نيمته… تعالى معايا مشوار عايز اشتري حاجات … ايوه بس هنسيب يوسف كده …يا أحمد يلا بقى هو أصلًا مش هيصحى دلوقتي…ماشي . خرجت مع شريف و ركبت معاه عربيته بعد ما مشينا شوية …هنزل أجيب ميه من هنا .. تمام. أنا عارف أنك عايز تعرف يوسف ماله أنت مبقتش غريب يا أحمد و لازم تعرف لأن الأيام اللي جاية هتكون صعبة علشان يوسف كان مرتبط بمصطفى جامد. المهم قبل ما تيجي أنت ب ٣ سنين….
يتبع…
#كان_لازم_يحصل
#الجزء_الأخير
أنا عارف إنك عايز تعرف يوسف ماله أنت مبقتش غريب يا أحمد ولازم تعرف لأن الأيام اللي جايه هتكون صعبة علشان يوسف كان مرتبط بمصطفى جامد. المهم قبل ما تيجي أنت ب ٣ سنين كان معانا ف السكن واحد صاحبنا اسمه زياد ، زياد كان متخصص ف الطب الشرعي كانت الحياة ماشية زي الفل و طبيعي لغاية ما تصرفات زياد اتغيرت بقى يختفي بالأيام ده غير الجثث اللي كانت بتختفي من المشرحة، اكتشفنا بعد فترة إن زياد مشي في مسار تاني خالص بقى له في الأعمال السفلية و الجن و كان بياخد الجثث للأغراض دي، زياد عمره ما عمل حاجة لحد فينا بس احنا كنا خايفين منه واجهناه منفاش أي حاجة اتخانقنا أكتر من مرة قررنا إننا مش هنستنى لازم نخلص منه اه غلط بس مكنش في حل تاني، يوسف كان معارض الفكرة ليه نقتل و قال إنه مش معانا و في يوم زياد كان ف المشرحة بالليل دخلنا عليه كلنا بالسكاكين طعناه كذا طعنه و طبعًا ظبطنا الموضوع أنه حادثة عادية. المشكلة مش هنا المشكلة أن زياد كان معاه واحد أنا مش عارف مين بس شافنا من الشباك و احنا بنعمل كده و بما إن يوسف كان واقف مبيعملش حاجة خد باله طلع يجري وراه و خد جردل مية نار حدفها عليه و ضربه بحديدة على راسه مات و هو مشوه فمعرفناش مين و طبعًا ورق إثبات شخصيته راح بفعل مية النار، من ساعتها يوسف على الحال ده. رجعنا البيت و أنا مذهول من كلام شريف. فات كام يوم لغاية ما سمعنا عن حادثة على طريق مشهور طبعًا كان أحد الضحايا شريف و طبعًا كانت نفس الجثة بتاعت الحلم. في آخر يوم ليا في الشغل و أنا خارج سلمت على عم أشرف و قولتله روح أنت بقى و قوله إن كده كل حاجة انتهت هز راسه و بعدها اختفى خالص. دخلت الشقة على طول على أوضة يوسف اللي كان قاعد ساكت و حزين .. منور يا يوسف زعلان على أصحابك متخفش هتحصلهم قريب أوعى تفتكر إن موت أصحابك صدفة ، عمرو اتحرق لما فيشة الكمبيوتر اتحط عليها مادة سيحتها، وناصر غرق لما دوست على دماغه ف المية، و مصطفى اتحطله السم ف المية، و فرامل عربية شريف قطعتها. متتصدمش كده ما أنا مكنتش هسيب حق زياد ابن عمي اللي قتلوه يروح هدر زياد غلط اه و أنا حذرته بس قتله مش من حقهم و خلاص خدوا اللي يستحقوه. أما أنت بقى ،فجأة شكلي اتغير ..يوسف برعب هو هو أنت.
*********
ايه يملك مش سامعة الجرس افتحي يبنتي….حاضر يا ماما…. ده منزل أحمد السعداوي …. أيوه هو ….طيب دي حاجة الشهر ده ….شكرًا.
مين يبنتي ….ده واحد جايب ظرف الشهر ده يا ماما … ربنا يباركله الحاج محمود صاحب الجمعية الخيرية من يوم موت أحمد أخوكي و هو فاكرنا ، ياه لو أحمد أخوكي مكنش راح مع زياد يومها مكنش مات ….ايه اللي بتقوليه ده يماما ده عمره و انتهى… استغفر الله العظيم يا رب الله يرحمك يبني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى